شرف وشريف، شقيقان توأم، من أبناء إحدى القرى الصغيرة التابعة لمركز نجع حمادى بمحافظة قنا، قررا سلوك طريق الإجرام طمعا فى جنى أرباحه، ولفرض سيطرتهما ونفوذهما والشعور بالقوة على المحيطين بهما، وخلال عدة سنوات، تمكن الشقيقان من أن يتحولا إلى اثنين من عتاة الإجرام، وأصبحا من بين مطاريد الجبل المطلوب ضبطهما لخطورتهما على الأمن العام.
ارتكب الشقيقان "شرف أبو حجازى" الشهير بـ"نور" وشقيقه "شريف" العديد من الجرائم، فتورطا فى ارتكاب جرائم قتل، و سطو مسلح، واتجار بالمخدرات والأسلحة، والخطف، حتى تمادت خطورتهما، وتسببا فى إثارة الذعر والرعب بين المواطنين، لمجرد ذكر إسميهما فقط، وأصبحا بمثابة قنبلة موقوتة، يجب التصدى لها، لخطورتهما على الأمن العام.
رغم خطورة الشقيقان، إلا أن " شرف" الشهير بـ"نور حجازى" لمع اسمه أكثر من شقيقه التؤأم، فى عالم الجريمة، وذاع صيته بقوة بين عتاة الإجرام، خاصة بعد قدرته على الفرار عدة مرات من المطاردات الأمنية، التى انتهت إحداها باستشهاد ضابط من قطاع الأمن المركزى، خلال محاولة القبض عليه، وتبادل إطلاق النيران معه.
تكررت المطاردات الأمنية لقريته التى كان يتردد عليه، ولجأت مديرية أمن قنا إلى هدم منزله المكون من 3 طوابق، والذى بناه بمنطقة زراعية بالمخالفة للقانون، حتى يتمكن من الهرب، حال محاصرته من جانب قوات الأمن.
رغم لجوء الشقيقان إلى المنطقة الجبلية بصحبة أفراد التشكيل العصابى الذى كوناه من المسجلين خطر، والهاربين من تنفيذ الأحكام، لمساعدتهما فى تنفيذ الجرائم، إلا أن "شرف" كان يضطر للنزول من المنطقة الجبلية لقضاء بعض احتياجاته، وخلال إحدى المرات، كانت أعين رجال المباحث بمديرية أمن قنا، قد رصدت تحركاته، فتم إعداد كمين محكم له، وخلال محاصرته للقبض عليه، بادر بإطلاق الأعيرة النارية محاولا الإفلات والهرب، إلا أن رجال المباحث تبادلوا إطلاق الرصاص معه، ليلقى مصرعه نتيجة إصابته بطلق نارى، فى شهر مايو 2018، بعد أن بلغت الأحكام الصادرة ضده 14 حكم بالسجن المؤبد، فى قضايا قتل عمد، وخطف، وسرقة بالإكراه، وسلاح، وحكم عليه بالسجن 48 سنة، فى قضايا سرقة بالإكراه وحيازة اسلحة بدون ترخيص، وعدة جرائم أخرى، بالإضافة إلى أنه كان مطلوبا ضبطه فى 9 قضايا أخرى متنوعة.
بعد مقتل "شرف"، واصل شقيقه التوأم، نشاطه الإجرامى، مستعينا بأفراد التشكيل العصابى الذى ساهم شقيقه "شرف" فى تكوينه، وواصل الاختباء بالمنطقة الجبلية، والتدبير والتخطيط لتنفيذ الجرائم، ورغم اخذه الاحتياطات التى تؤمنه، وتجعله بعيدا عن قبضة الأجهزة الأمنية، إلا أن معلومات وردت لرجال المباحث، تفيد اختبائه واخرين من أعوانه، بمنطقة زراعية بقرية السمطا بدشنا، فانطلقت قوة أمنية تمكنت من محاصرتهم، وعقب تبادل إطلاق الرصاص معهم، تمكن رجال المباحث من القبض عليه، وبصحبته اثنين من أفراد عصابته، وبحوزتهم أسلحة نارية وذخيرة.